السلام منة الخالق لعباده ، ومشتق السلام من اسم الجلاله السلام ، وهو نعمة الامن للانسان علي ماله وعرضه ونفسه ليعيش حرا علي ارضه التي هي هبة الخالق ، ولكن انانية الانسان وجحوده تجعله يتعدي علي اخيه لسلبه هذه النعمه التي منحها اياه الخالق .
هذه المقدمة تدفعني للخوض والتساؤل اين مباديء الصهيونيه من مفهوم السلام ؟ وخاصه ان اسرائيل المخلب القوي لتنفيذ ثوابت الصهيونيه بدعم غربي اميركي لامحدود ، الفكر الصهيوني اقام دولة الكيان بلغة الحديد والنار بلا حدود ولا دستور ، لم تحدد دولة الكيان حدود دويلتها المنزوعة بالقوه ولم توجد دستور لتحديد العلاقه بين الدولة وافرادها والعالم حسب الاعراف الدوليه وذلك لان احد ثوابت الفكر الصهيوني ان دولة اسرائيل من النيل الي الفرات فلماذا ؟
انظر للعلم الخاص بدولة الكيان بخطيه الازرق والنجمة السداسيه لتاكيد ذلك فالخطان هما نهر النيل والفرات والنجمة هي ارض الدوله .
يبني الفكر الصهيوني علي اساس توراتي مزعوم ان فلسطين ارض الاباء وان مصر مولد موسي وان العراق ارض ابيهم ابراهيم وعليه هذه الارض هي حلم الكيان لدولة اليهود علي الاساس الديني التوراتي .
استكمالا لهذه الفلسفه الدينيه يعي اليهود ان هناك معركة فاصله بين اليهود والعرب وسيقود المشيح اليهود بهذه الحرب أي المخلص للقضاء وابادة العرب وعيش اليهود ببلد اجدادهم ، ينبع من هذه الهرطقه الدينيه اعادة بناء الهيكل علي جبل صهيون أي علي الارض المقدسه أي هدم المسجد الاقصي وبناء هيكلهم المزعوم بناء علي تعاليم الرب حسب اسفارهم والتي اعطي فيها الرب هذه الارض لنسل يعقوب ،
تقوم الفلسفه التوراتيه علي حرق الشجر والحجر وقتل كل نسمة حياه لساكني هذه الارض وهذه تعاليم الرب بالرجوع الي اسفارهم وما حصل لمدينة اريحا عند دخولهم اياها الا خير شاهد علي ذلك ، ارجع الي تفكير حاخاماتهم لتري مدي الحقد والتعبئه الفكريه والدينيه والعسكريه التي يعبأ بها ابنائهم ان الفلسطيينيين ابناء الافاعي ويجب قتلهم ، ابناء زني ومصطلحات يندي جبين الانسانيه للتطرق اليها ، جعلوا من اكذوبة المحرقه هاجس لابتزاز الدول الغربيه للوقوف خلف اطماعهم العدوانيه ضد شعبنا ، نتيجة المتغيرات الدوليه اختزل حلمهم واجل التحقيق ليختصر علي فلسطين التاريخيه ، فالضفه اطلقوا عليها اسم يهودا والسامره لاسماء يهوديه قديمه , الاحتفاظ بنهر الاردن لعدم التواصل الطبيعي بين دولة فلسطين ومحيطها العربي , عمل جدار فصل عنصري لفصل اجزاء فلسطين التي ينون التنازل عن اراضيها لتكون مقطعة الاوصال بلا روابط او مقومات حياه ، انشاء جزر استيطانيه كمخلب القط وسط الدوله الفلسطينيه المطروحه ، ابقاء القدس موحده تحت السيطره الاسرائيليه وبناء القلاع علي شكل استيطان سرطاني ، السيطره علي مجمعات المياه بالضفة الغربيه والحوله ونهر الاردن لان حروب المستقبل علي المياه ، التنكر لقضية حق العوده للاجئين الفلسطيينين وجعله علي شكل مبادره انسانيه والتوطين والتعويض هو الحل .
هذا هو الفكر والثوابت الصهيونيه ونظرتهم للسلام وفق مخططاتهم فهل بعد هذا يبقي لدينا أي غشاوه لنعرف اطماعهم وان نعود لرشدنا ، وان نعيد وحدتنا الوطنيه لان معاركنا معهم ستطول واي هدنه مؤقته هي وفق منظارهم لقضم الارض وتكريس واقع جديد ، ومفاوضات طحن الهواء بلا نتيجة للوصول لسياسة الامر الواقع فهل نعي ذلك دمتم ودام الوطن بالف خير .