مجموعة قصصية (الاب دحمان) لشكيب ع الحميد

صدر للقاص والمبدع المغربي شكيب ع الحميد مجموعة قصصية جديدة عن مؤسسة الديوان للطباعة والنشر والتوزيع

ب(11 قصة )عناوينها كالتالي : زغردات يابحر، العجوز،ملهاة كازيمودو،الوقت الميت ،المعطلون في الارض ،الكاتب ، يوميات بياتريس ،اشارات عابرة ،الاب دحمان، قبر في القلب ،من الطارق؟. في 66 صفحة من القطع المتوسط تزينها لوحة للفنان ع الكريم الازهر .

وقد سبق للكاتب ان اصدر متاهات الشنق 97،وفضائح فوق الشبهات 99(مشترك)، مجموعة مشتركة صدرت في القاهرة 99،ازمور التراث وروح المجال 2005

وله قيد النشر رحلة من القلعة الى جنوة وحوارات مع الفنانين مسرحيين وتشكيليين وادباء..

تراهن المجموعة على التوازي بين الحكي والقص بمفهومه الكلاسيكي حيث يكون السرد خطيا ، هادئا، والحكاية حاضرة بقوة مثال القصة الاولى زغردات يا بحر للاشارة فهذه القصة هي التي حازت على جائزة بايطاليا وترجمت الى اللغة الايطالية .. وقصص المجموعة ليست قصصا كلاسيكية مائة في المائة كما يشير الى ذلك الكاتب ع الحميد بل تراهن على التجديد والانفلات حيث تكسر القصة السرد وتمتح من اتجاهات حداثية وتفتت الحكاية ، انها تقول الاشياء ولا تقول الافعال والافكار أي انها تراهن على خلق عروضها القصصي الخاص كقصة ملهاة كازيمودو والوقت الميت ومن الطارق واشارات عابرة والاب دحمان نفسها رغم طولها راهنت على الاحتفاظ بشروط القصة القصيرة ..

في الاب دحمان هناك الرهان على تصوير ورصد حقبة زمنية هامة في الستينيات والسبعينيات في حياة الطفل :الكتاب ،المدرسة، الحي الشعبي، ..

رصدت المجموعة بشكل قوي فضاءات ازمور في (زغردات يا بحر)حيث المدينة شخصية هامة قائمة بذاتها في باقي القصص حضور فضاء الجديدة يأخذ حصة الاسد عكس قصصه الاولى (متاهات الشنق مثلا)..

غلاف المجموعة من انجاز الصديق والفنان ع الكريم الازهر حيث تظهر اللمسة الفنية في العمل المنشور ويشير الى وفائه وحسن تعامله معه وسيظهر ذلك جليا في الاصدارات القادمة .

اشير في الختام الى ان المجموعة تقدم نفسها بدون وسيط بعكس التجربة الاولى التي كان التقديم فيها للعزيز بوزفور