ذكرت وكالة مهر الايرانية للانباء الاربعاء ان الشرطة الايرانية ستشن حملة الشهر المقبل على الشركات الصغيرة التي تتقاعس عن تطبيق القواعد الدينية المشددة الخاصة بالزي. ويوضح ذلك التحرك توسعا في الحملة على السلوك “غير الاخلاقي” التي اطلقت العام الماضي ضد النساء اللاتي ينتهكن قواعد تغطية رؤوسهن واخفاء معالم اجسادهن في الاماكن العامة طبقا للنظام الاسلامي الايراني.
ونسب إلى احمد روزبهاني رئيس شرطة الامن الاخلاقي قوله “في المرحلة الاولى ستواجه الشرطة فقط الشركات…التي تمارس نشاطها في المباني او المجمعات الصغيرة.”
وقالت مهر ان ذلك التحرك يهدف إلى “منع الضرر الاجتماعي” و ان الحجاب “يتعين احترامه.” وقالت ان الحملة ستبدأ في الرابع من مايو آيار المقبل.
وتلزم القواعد الدينية الايرانية المرأة بتغطية شعرها وبارتداء ملابس طويلة فضفاضة لتخفي معالم جسدها في الاماكن العامة ومن بينها المكاتب حيث تعمل مع زملائها الرجال.
وتقوم الشرطة احيانا بتفقد المكاتب لضمان ان تلك القواعد يجري اتباعها ويمكن ان تغلقها اذا وجدت عكس ذلك. واغلقت بعض المقاهي بعدما قالت الشرطة ان العاملين والزبائن لا يفون بمعايير الزي.
وكثيرا ما يوجد بالمطاعم والاماكن العامة الاخرى علامات تطالب الزبائن باحترام قواعد الزي في الجمهورية الاسلامية.
وتتزامن الحملة ضد ما ينظر إليه رجال الدين على انه تأثير غربي “فاسد” مع زيادة الضغط على ايران من جانب الغرب بشأن برنامجها النووي. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان ايران تريد صنع قنبلة ذرية وهو ما تنفيه طهران.
وقال روزبهاني “الجميع..نساء ورجال بقدر ما يريدون امنا ماليا وبدنيا فإنهم يحبون ان يكون هناك امن اخلاقي.” مضيفا ان الشرطة حثت المواطنين على “تقديم تقاريرهم (بشأن الجهات التي تنتهك الامن الاخلاقي).”
وفي الماضي كان هناك ميل لشن الحملات في بداية الصيف الساخن في ايران لكنها سرعان ما توقفت. لكنها استؤنفت العام الماضي وامتدت الى الشتاء وشملت مسعى ضد النساء اللاتي يرتدين سروايل ضيقة وحتى الرجال الذين يقصون شعرهم وفق طرق “غربية” يكون فيها الشعر ناتئا بشكل حاد.
وعادة ما يتم تحذير اولئك الذين ينتهكون قواعد الزي عند مخالفتهم لتلك القواعد للمرة الاولى ويتم ذلك احيانا بعد استدعائهم لفترة وجيزة إلى اقسام الشرطة. ويمكن ان يحتجزوا لفترة اطول ويمثلوا امام المحاكم ويلزم حصولهم على “دروس ارشادية” اذا كرروا هذه المخالفات.
وكثيرا من تنتهك قواعد الزي في المناطق الحضرية الاكثر ثراء. والزي المحافظ هو العرف في المناطق الافقر والريفية.