مخلفات عصر مضى.. يرثها عصر آت
كانت الأسماء لها دلالات.. كانت الأفكار قناعات
مثلما كانت الحروب إديولوجيات
فأمست تناطحا في زمن الإمبرياليات
* *
عندما غاب الرومانسيون الكبار
عندما توارى خلف الكهولة عشاقها الأوائل
أدركت أفول شبابها.. فتمردت
إنزوت جانبا تنفست الصعداء مع رجفة سيجارة
ثم تمتمت.. آه ” لابيل إبوك “
* *
أخذتها لعبة السنين على حين غرة
ترسبت حين انتحر الموج غيظا
على أسنة الصخور الأشد حدة من اليمين.. المتطرف
* *
في غيبة الوسيم “غروميكو” .. من تجالس..؟
في غيبة الراقص ّهوشي مينّ .. لم ولمن ترقص إذاً..؟
لمن تبعث على الهواء بقايا دلالها العاثر..؟
على من تتدلع…؟
لمن تكشف وهي ترقص مفاتنها اليائسة تماما..؟
* *
هناك في “مالطا” الناسخة كان طلاقها بائن
على مرمى حجر من شواطئ… وحريم العرب
مع إعفاء المنسوخة “يالطا” التوازن الدولي من الخدمة إلى الأبد
استقال الشاطر ّغورباتشوف” من الزوجية
ثم سجد اتقاء شراسة عنكبوتيتها
* *
وهي تسير وحيدة على رمال الشاطئ
اكتشفت عبر المياه الراكدة غور تجاعيدها
أجهشت باكية حين تذكرت الرائع “خروتشوف”
وكيف كان يحسن فك ضفائرها
ما أصعب أن تكوني عملاقة بين الأقزام سيدتي
ما أصعب أن تن
امي وأنت جريحة فوق ممالك النمل
امي وأنت جريحة فوق ممالك النمل
وتحت عرين… صقور العرب
————————————-
همسة: كلما تسرب الضوء إلى صندوقي الأسود، أكتحل بسواد عينيك
*عبد الغفور ياتيب*
الشاعر/ الكاتب/ الصحفي
من المغرب